-أو الإنسان- أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فهو قائل ما كان يقول.

فإن كان مؤمناً قال: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، فيقولان: إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك، ثم يُفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ذراعاً، ويُنور له فيه، ثم يقال له: ثم، فيقول: دعوني أرجع إلى أهلي فأخبرَهم. فيقال له: ثم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله عز وجل من مضجعه ذلك.

وإن كان منافقًا قال: لا أدري، كنت أسمع الناس يقولون شيئًا، وكنت أقوله، فيقولان: إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك، ثم يقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه حتى تختلف فيها أضلاعه، فلا يزال فيها معذبًا حتى يبعثه الله عز وجل من مضجعه ذلك".

أخرجه الترمذي (1071) واللالكائي (2139) والبيهقي في "عذاب القبر" (56)

عن بشر بن المُفَضَّل البصري

وابن أبي عاصم في "السنة" (890) وابن حبان (3117) والآجري في "الشريعة" (858) واللالكائي (2137 و2138) والبيهقي (56)

عن يزيد بن زُريع (?) البصري

قالا: ثنا عبد الرحمن بن إسحاق ثنا سعيد المقبري به.

قال الترمذي: حسن غريب"

قلت: وهو كما قال، فعبد الرحمن بن إسحاق المدني صالح الحديث، والباقون ثقات.

الثاني: يرويه محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.

وإسناده حسن أيضاً، وقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015