وقد تقدم الكلام على هذا الإسناد عند الكلام على حديث سعد بن المدحاس فانظره.

وأما:

(44) حديث ابن عباس فله عنه طرق:

الأول: يرويه عكرمة عن ابن عباس قال: قال العباس: يا رسول الله، لو اتخذنا لك عريشاً تكلم الناس من فوقه، ويسمعون، فقال: "لا أزال هكذا يصيبني كبارهم ويطئون عقبي حتى يريحني الله منهم، فمن كذب عليّ فموعده النار"

أخرجه أبو بكر الشافعي في "فوائده" (290) عن محمد بن يونس الكُدَيمي ثنا عمر بن عبيد الله العدوي ثنا سفيان بن حبيب عن سعيد بن أبي عَروبة عن أيوب السَّخْتِيَاني عن عكرمة به.

ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي (150)

والكديمي قال موسى بن هارون: كذاب يضع الحديث، وقال ابن حبان: كان يضع على الثقات الحديث وضعا.

الثاني: يرويه سعيد بن جبير عن ابن عباس رفعه: "اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم، فإنّه من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار، ومن كذب في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار"

أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 763) وأحمد (1/ 293 و323 و327) والدارمي (238) والترمذي (2950 و2951) والنسائي في "الكبرى" (8084 و8085) وأبو يعلى (2338 و2721) والطبري في "تفسيره" (1/ 34) والطحاوي في "المشكل" (392 و393) والطبراني في "الكبير" (12393 و12394) وفي "طرق حديث من كذب عليّ" (55 و56 و57) وابن عدي (1/ 26) وابن بشران (1573) والخطيب في "أخلاق الراوي" (1584) والقضاعي (554) والبغوي في "شرح السنة" (117 و118 و119) وابن الجوزي (151 و152) والحافظ في "العجاب في بيان الأسباب" (ص 51 - 52) من طرق عن عبد الأعلى بن عامر الثعلبي عن سعيد بن جبير به.

قال الترمذي في الموضع الأول: حسن صحيح".

وقال في الموضع الثاني: حسن".

وقال الحافظ: حديث حسن".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015