ورد من حديث ثوبان ومن حديث أبي هريرة
فأما حديث ثوبان فله عنه طرق:
الأول: يرويه أبو أسماء عمرو بن مرثد الرَّحبي عن ثوبان مرفوعا "يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها" قلنا: يا رسول الله، أمن قلة بنا يومئذ؟ قال "أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل، تنتزع المهابة من قلوب عدوكم، ويجعل في قلوبكم الوَهْن" قلنا: وما الوهن؟ قال "حب الحياة (?)، وكراهية الموت".
أخرجه أحمد (5/ 278) وابن أبي الدنيا في "العقوبات" (5) والطبراني في "الكبير" (1452) ومحمد بن مخلد في "حديث ابن السماك" (51) وأبو نعيم في "الحلية" (1/ 182) من طرق عن مبارك بن فضالة ثنا مرزوق أبو عبد الله الشامي الحمصي أنا أبو أسماء به.
وإسناده حسن، مبارك ومرزوق صدوقان، وأبو أسماء ثقة.
الثاني: يرويه أبو عبد السلام عن ثوبان به مرفوعا.
أخرجه أبو داود (4297) وابن أبي عاصم في "الزهد" (268) والروياني (654) والطبراني في "مسند الشاميين" (600) والبغوي في "شرح السنة" (4224) والمزي (13/ 46 - 47) من طرق عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي ثني أبو عبد السلام به.
وأبو عبد السلام ذكره ابن حبان في "الثقات" (5/ 563)، وقد قيل: هو صالح بن رستم الدمشقي، وفرق البخاري وغيره بينهما.
الثالث: يرويه أبو عزرة عن ثوبان.
أخرجه البخاري في "الكنى" (ص 60) عن إبراهيم بن موسى الرازي عن الأعمش عن أبي عزرة به.
أخرجه في ترجمة أبي عزرة هذا ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
الرابع: يرويه عمرو بن عبيد التميمي العبشمي عن ثوبان.
أخرجه الطيالسي (ص 133) عن أبي الأشهب جعفر بن الحارث الواسطي عن عمرو بن عبيد به.