ولما ذكر رواية داود بن قيس قال: وهذا هو أصح"
وقال الخطابي: وقولها "وهاتان ابنتا ثابت بن قيس قد قتل معك يوم أحد" غلط من بعض الرواة وإنما هي امرأة سعد بن الربيع وابنتاه، قتل سعد بأحد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبقي ثابت بن قيس بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى شهد اليمامة في عهد أبي بكر الصديق".
وقال البيهقي: قوله ثابت بن قيس خطأ إنما هو سعد بن الربيع".
وأما إسناد الحديث فقال الحاكم: صحيح الإسناد".
قلت: عبد الله بن محمد بن عقيل مختلف فيه والأكثر على تضعيفه.
4752 - "يقول إبراهيم: يا رباه، حَرَّقْتَ بنيّ، فيقول: أخرجوا"
قال الحافظ: وعند أبي عوانة والبيهقي وابن حبان في حديث حذيفة: فذكره" (?).
صحيح
أخرجه أبو عوانة (1/ 175) وابن حبان (7378) من طريق سريج بن يونس البغدادي ثنا مروان بن معاوية ثنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي بن حِرَاش عن حذيفة مرفوعا "يقول إبراهيم يوم القيامة: يا ربّاه، فيقول الرب جل وعلا: يا لبيكاه، فيقول إبراهيم: يا ربّ، حرقت بنيّ، فيقول: أخرجوا من النار من كان في قلبه ذرة أو شعيرة من إيمان".
وإسناده صحيح، وأبو مالك اسمه سعد بن طارق.
وله شاهد من حديث عبد الله بن سلام أخرجه الطبراني في "الكبير" (13/ حديث رقم 396) عن إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا أبو داود ثنا شعبة عن منصور عن خرشة بن الحر قال: قدمت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام فقال: ألا أحدثك حديثا هو في كتاب الله؟ فذكر قوما يخرجون من النار يقول إبراهيم: يا رب حرقت بني، فيخرجون منها.
قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 10/ 381.
قلت: وإسناده صحيح.
4753 - "يقول الرب عز وجل: من شغله القرآن عن ذكري وعن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه"