وأخرجه الترمذي (2355) عن العباس بن محمد الدوري والبيهقي في "البعث" (415) عن السري بن خزيمة الأبِيْوَردي قالا: ثنا عبد الله بن يزيد المقري به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن".

قلت: بل ضعيف لضعف عمرو بن جابر الحضرمي.

قال ابن حبان: ينفرد عن جابر بأشياء ليست من حديثه، لا يحل الاحتجاج بخبره ولا الرواية عنه إلا على وجه التعجب.

وقال النسائي: ليس بثقة.

وأما حديث ابن عمر فله عنه طريقان:

الأول: يرويه موسى بن عبيدة الرَّبَذِي عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعا "ألا أبشركم يا معشر الفقراء، إنّ فقراء المسلمبن يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم خمسمائة عام".

أخرجه ابن أبي شيبة (13/ 244) والحسين المروزي في "زيادات الزهد" (1477) وعبد بن حميد (797) وابن ماجه (4124) والبزار (كشف 3094) وابن عبد البر في "الجامع" (1351) والمزي (4/ 264) من طرق عن موسى بن عبيدة به.

قال البزار: لا نعلمه يُروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه، وعلته موسى بن عبيدة".

وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لضعف موسى بن عبيدة الربذي" المصباح 4/ 217.

الثاني: يرويه الوضين بن عطاء الدمشقي عن سالم بن عبد الله عن أبيه مرفوعا "يدخل فقراء أمتي الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا" قالوا: من هم يا رسول الله؟ صفهم لنا. قال "هم الشعثة رؤوسهم، الدنسة ثيابهم، الذين لا يؤذن لهم على السدات، ولا ينكحون المتنعمات، توكل بهم مشارق الأرض ومغاربها، يَعطون كل الذي عليهم، ولا يُعطون كل الذي لهم".

أخرجه الطبراني في "الكبير" (13223) وفي "مسند الشاميين" (649) والإسماعيلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015