الكوفي عن نعيم بن أبي هند عن نُبَيْط بن شَريط عن سالم بن عبيد قال: أُغمي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرضه فأفاق فقال "حضرت الصلاة؟ " قالوا: نعم، فقال "مروا بلالًا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل للناس أو بالناس" وذكر الحديث وفيه طول وقال في آخره:
واجتمع المهاجرون يتشاورون فقالوا: انطلقوا بنا إلى إخواننا من الأنصار ندخلهم معنا في هذا الأمر. فقالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فقال عمر: من له مثل هذا {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة: 40] من هما؟ ثم بسط يده فبايعه وبايعه الناس بيعة حسنة جميلة.
قال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 5/ 183.
وقال البوصيري: سنده صحيح" إتحاف الخيرة 3/ 321.
وقال في "مصباح الزجاجة" (1/ 146): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات".
قلت: وهو كما قالا.
وحديث رافع بن عمرو أخرجه أبو موسى المديني في "اللطائف" (3) من طريق أبي محمد أنس بن أبي أنيسة الرُّهاوي ثنا الوليد بن مسلم عن يزيد بن سعيد بن ذي عصوان عن عبد الملك بن عمير عن رافع بن عمرو الطائي عن أبي بكر الصديق أنّ عمر قال للأنصار يوم السقيفة: أتعلمون أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمر أبا بكر أن يصلي بالناس؟ قالوا: نعم، قال: فأيكم تطيب نفسه أن يؤم أبا بكر؟ قالوا: لا، أينا.
وإسناده ضعيف، الوليد وعبد الملك مدلسان وقد عنعنا، ويزيد ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما أخطأ.
وأنس الرهاوي لم أقف له على ترجمة.
4655 - عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ} [النور: 4] الآية قال سعد بن عبادة: أهكذا أنزلت؟ فلو وجدت لكاع متفخذها رجل لم يكن لي أن أحركه ولا أهيجه حتى آتي بأربعة شهداء، فوالله لا آتي بأربعة شهداء حتى يقضي حاجته. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "يا معشر الأنصار، ألا تسمعون ما يقول سيدكم؟ " قالوا: يا رسول الله، لا تلمه فإنه رجل غيور، والله ما تزوج امرأة قط إلا عذراء، ولا طلق امرأة فاجترأ رجل منا أن يتزوجها من شدة غيرته. فقال سعد: والله إني لأعلم يا رسول الله إنها لحق وأنها من عند الله ولكني عجبت.