وقال الحافظ: وفي إسناده إسماعيل بن عياش وروايته عن الحجازيين ضعيفة وهذا منها" التلخيص 1/ 138
وخالف الشيخ أحمد شاكر كل هؤلاء فقال: إسماعيل بن عياش ثقة، وما تكلم فيه أحد بحجة، وأكثر ما زعموا أنّه يخطئ في روايته عن أهل الحجاز والعراق، ولا بأس بذلك، فإذا علمنا خطأه في حديث احترزنا منه، وكل الرواة يخطئون، فمنهم المكثر ومنهم المقل" سنن الترمذي 1/ 237
قلت: قوله "ولا بأس بذلك" فيه نظر، فقد قال ابن معين: إسماعيل ثقة فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز، فإنّ كتابه ضاع، فخلط في حفظه عنهم.
فضياع كتابه عن أهل الحجاز هو السبب في ردّ حديثه عنهم، وأئمة الحديث متفقون على ضعف ما رواه عن غير الشاميين، منهم: ابن معين وأحمد وابن المديني والفلاس ودحيم والبخاري والدولابي ويعقوب بن شيبة والجوزجاني والنسائي وأبو أحمد الحاكم والبرقي والساجي.
وهو مختلف فيه: وثقه جماعة وضعفه آخرون، وهو ثقة فيما رواه عن الشاميين خاصة.
قال ابن عدي: يحتج به في حديث الشاميين خاصة.
ولم ينفرد بهذا الحديث بل تابعه أبو معشر نجيح السندي عن موسى بن عقبة به.
أخرجه الدارقطني (?) (1/ 118) من طريق محمد بن إسماعيل الحساني عن رجل عن أبي معشر به.
وإسناده ضعيف للرجل الذي لم يسم، وأبو معشر ضعيف.
وتابعه المغيرة بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة به ولم يذكر فيه الحائض.
أخرجه الدارقطني (?) (1/ 117) من طريق عبد الله بن حماد الآملي ثنا عبد الملك بن مسلمة ثني المغيرة بن عبد الرحمن به.
وقال: عبد الملك هذا كان بمصر، وهذا غريب عن مغيرة بن عبد الرحمن وهو ثقة"
وقال الحافظ: وصحح ابن سيد الناس طريق المغيرة وأخطأ في ذلك، فإنّ فيها