قلت: وهو كما قال، وقد رواه محمد بن كثير البصري عن سليمان بن كثير على الصواب. أخرجه ابن قانع (1/ 24)
والحديث قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال الحافظ في "الإصابة": إسناده صحيح لكن قال ابن السكن: لم يذكر إياس سماعا، وقال البخاري: لا نعرف له صحبة"
قلت: اختلف في صحبته، فقال أبو حاتم وأبو زرعة وابن عبد البر: له صحبة.
وقال أحمد والبخاري وابن حبان (?): لا صحبة له.
قال الحافظ في "التهذيب": والراجح صحبته" والله تعالى أعلم (?).
وللحديث شاهد عن ابن عباس وآخر عن أم كلثوم بنت أبي بكر مرسلًا
فأما حديث ابن عباس فأخرجه ابن ماجه (1977) والبزار (كشف 1483) وابن حبان (4186) والحاكم (4/ 173) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ثنا جعفر بن يحيى بن ثوبان عن عمه عمارة بن ثوبان عن عطاء عن ابن عباس أنّ الرجال استأذنوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ضرب النساء، فأذن لهم، فضربوهنّ، فبات فسمع صوتا عاليا فقال "ما هذا؟ " قالوا: أذنت للرجال في ضرب النساء فضربوهنّ، فنهاهم، وقال "خيركم خيركم لأهله، وأنا من خيركم لأهلي" اللفظ لابن حبان.
وإسناده ضعيف، وقد تقدم الكلام عليه عند حديث "خيركم خيركم لأهله"
وأما حديث أم كلثوم بنت أبي بكر فأخرجه الحاكم (2/ 191) والبيهقي (7/ 304) من طرق عن الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن حميد بن نافع عن أم كلثوم بنت أبي بكر قالت: كان الرجال نهوا عن ضرب النساء، ثم شكوهنّ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فخلى بينهم وبين ضربهنّ، ثم قال "لقد طاف الليلة بآل محمد - صلى الله عليه وسلم - سبعون امرأة كلهنّ قد ضربت"