4298 - "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنّهم لن يهدوكم وقد ضلوا، وإنّكم إمّا أن تكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل، والله لو كان موسى بين أظهركم ما حلّ له إلا أن يتبعني"
قال الحافظ: أخرجه أحمد والبزار واللفظ له من حديث جابر قال: نسخ عمر كتابا من التوراة بالعربية فجاء به إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- فجعل يقرأ ووجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتغير، فقال له رجل من الأنصار: ويحك يا ابن الخطاب ألا ترى وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فذكره، وفي سنده جابر الجُعْفي وهو ضعيف.
ولأحمد أيضًا وأبي يعلى من وجه آخر عن جابر أنّ عمر أتى بكتاب أصابه من بعض كتب أهل الكتاب فقرأه على النبي-صلى الله عليه وسلم- فغضب "فذكر نحوه دون قول الأنصاري وفيه "والذي نفسي بيده لو أنّ موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني" وفي سنده مُجالد بن سعيد وهو لين.
وأخرجه الطبراني بسند فيه مجهول ومختلف فيه عن أبي الدرداء: جاء عمر بجوامع من التوراة. فذكر بنحوه، وسمى الأنصاري الذي خاطب عمر عبد الله بن زيد الذي رأى الأذان وفيه "لو كان موسى بين أظهركم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم ضلالا بعيدا"
وأخرجه أحمد والطبراني من حديث عبد الله بن ثابت قال: جاء عمر فقال: يا رسول الله، إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك؟ قال: فتغيّر وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" الحديث وفيه "والذي نفس محمد بيده لو أصبح موسى فيكم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم".
وأخرج أبو يعلى من طريق خالد بن عرفطة قال: كنت عند عمر فجاء رجل من عبد القيس فضربه بعصا معه فقال: ما لي يا أمير المؤمنين؟ قال: أنت الذي نسخت كتاب دانيال، قال: مرني بأمرك، قال: انطلق فامحه فلئن بلغني أنّك قرأته أو أقرأته لأنهكنّك عقوبة، ثم قال: انطلقت فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ثم جئت فقال لي رسول - صلى الله عليه وسلم - "ما هذا؟ " قلت: كتاب انتسخته لنزداد به علمًا إلى علمنا، فغضب حتى احمرت وجنتاه فذكر قصة فيها "يا أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه واختصر لي الكلام اختصارا، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تتهوكوا" وفي سنده عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وهو ضعيف.
وهذه جميع طرق هذا الحديث وهي وإن لم يكن فيها ما يحتج به لكن مجموعها يقتضي أنّ لها أصلًا" (?)
انظر حديث "لقد جئتكم بها بيضاء نقية ... "