4111 - "وأنتم فجزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار وإنكم لأعفة صبر، وإنكم ستلقون بعدي أثرة"

قال الحافظ: فأخرج الشافعي من رواية محمد بن إبراهيم التيمي أنّ أسيد بن حضير طلب من النبي - صلى الله عليه وسلم - لأهل بيتين من الأنصار، فأمر لكل بيت بوسق من تمر وشطر من شعير، فقال أسيد -رضي الله عنه-: يا رسول الله، جزاك الله عنا خيرا، فقال: فذكره. وقوله "إنكم لأعفة صبر"

أخرجه الترمذي والحاكم من وجه آخر عن أنس عن أبي طلحة، وسنده ضعيف" (?)

حديث محمد بن إبراهيم التيمي أخرجه الشافعي في "السنن المأثورة" (408) عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم عليه تمر وشعير من بعض القرى، وأنّ أسيد بن الحضير قال له أهل بيتين من بني ظفر: اذكر حاجتنا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنّ أسيد بن حضير أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجد معه قوما، وأنّه جنأ عليه، فذكر له حاجة أهل بيتين من بني ظفر، وأنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "لكل أهل بيت وسق من تمر، وشطر من شعير" فقال أسيد بن حضير: يا رسول الله، جزاك الله عنا خيرا.

قال يحيى: فزعم محمد بن إبراهيم أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال "وأنتم فجزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار، فإنكم أعفة صبر، وإنكم سترون بعدي أثرة في الأمر والقسم فاصبروا حتى تلقوني"

ومن طريقه أخرجه البيهقي في "المعرفة" (1/ 160 - 161)

وهو مرسل رواته ثقات.

وأما حديث أبي طلحة فأخرجه الطيالسي (ص 273) عن محمد بن ثابت البُنَاني عن أبيه عن أنس قال: دخل أبو طلحة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في شكواه الذي قبض فيها، فقال "اقرأ قومك السلام فإنّهم أعفة صبر"

وأخرجه البزار (كشف 2804) عن محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي عن الطيالسي به.

ورواه غير واحد عن الطيالسي فقالوا فيه: عن أنس عن أبي طلحة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، منهم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015