يزيد بن حيان التيمي: شهدت زيد بن أرقم وبعث إليه ابن زياد فقال: ما أحاديث تبلغني أنك تزعم أنّ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حوضا في الجنة، قال: حدثنا بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وعند أحمد من طريق عبد الله بن بريدة عن أبي سَبْرة الهذلي قال: قال عبيد الله بن زياد: ما أصدق بالحوض، وذلك بعد أن حدثه أبو برزة والبراء وعائذ بن عمرو، فقال له أبو سبرة: بعثني أبوك في مال إلى معاوية فلقيني عبد الله بن عمرو فحدثني وكتبته بيدي من فِيه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فذكره، فقال ابن زياد حينئذ: أشهد أنّ الحوض حق.
وعند أبي يعلى من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس: دخلت على ابن زياد وهم يذكرون الحوض فقال: هذا أنس، فقلت: لقد كانت عجائز بالمدينة كثيرا ما يسألن ربهنّ أن يسقيهنّ من حوض نبيهم. وسنده صحيح
وروينا في فوائد العيسوي وهو في "البعث" للبيهقي من طريقه بسند صحيح عن حميد عن أنس نحوه وفيه: ما حسبت أن أعيش حتى أرى مثلكم ينكر الحوض.
وأخرج البيهقي أيضا من طريق يزيد الرقاشي عن أنس في صفة الحوض "وسيأتيه قوم ذابلة شفاههم لا يطعمون منه قطرة، من كذب به اليوم لم يصب الشرب منه يومئذ" ويزيد ضعيف، لكن يقويه ما مضى، ويشبه أن يكون الكلام الأخير من قول أنس" (?)
حديث أبي برزة له عنه طرق:
الأول: يرويه أبو طالوت عبد السلام بن أبي حازم العبدي واختلف عنه:
- فرواه غير واحد عن أبي طالوت عن أبي برزة، منهم:
1 - مسلم بن إبراهيم الأزدي.
قال أبو داود (4749): ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا عبد السلام بن أبي حازم قال: شهدت أبا برزة دخل على عبيد الله بن زياد فحدثني فلان وكان في السماط: فلما رآه عبيد الله قال: إن مُحَمَّدِيَّكم هذا الدّحداح، ففهمها الشيخ فقال: ما كنت أحسب أني أبقى في قوم يعيروني بصحبة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقال له عبيد الله: إنّ صحبة محمد - صلى الله عليه وسلم - لك زين غير شين، ثم قال: إنما بعثت إليك لأسألك عن الحوض، سمعتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر فيه شيئا؟ فقال له أبو برزة: نعم لا مرّة ولا ثنتين ولا ثلاثا ولا أربعا ولا خمسا، فمن كذّب به فلا سقاه الله منه، ثم خرج مغضبا.
رواته ثقات.