طلحة ثني زياد بن أبي زياد ثني عبد الله بن سَخْبَرة عن ابن مسعود أنّ امرأة أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله، رأ في رأيك، فقال "من ينكح هذه؟ " فقام رجل عليه بردة عاقدها في عنقه، فقال: أنا يا رسول الله، فقال: "ألك مال؟ " قال: لا، يا رسول الله، قال "اجلس" ثم جاءت مرة أخرى، فقالت: يا رسول الله، رأ في رأيك، فقال "من ينكح هذه؟ " فقام ذلك الرجل فقال: أنا يا رسول الله، فقال "ألك مال؟ " قال: لا، يا رسول الله، فقال "اجلس" ثم جاءت الثالثة فقالت: يا رسول الله، رأ في رأيك، فقال "من ينكح هذه؟ " فقام ذلك الرجل فقال: أنا يا رسول الله، فقال "ألك مال؟ " قال: لا، يا رسول الله، قال "فهل تقرأ من القرآن شيئا؟ " قال: نعم، سورة البقرة وسورة المفصل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "قد أنكحتكها على أن تقرئها وتعلمها، وإذا رزقك الله تعالى عوضتها" فتزوجها الرجل على ذلك.
وأخرجه البيهقي (7/ 243) عن أبي بكر بن الحارث الفقيه أنبأ الدارقطني به.
قال الدارقطني: تفرد به عتبة وهو متروك الحديث"
وقال البيهقي: عتبة بن السكن منسوب إلى الوضع، وهذا باطل لا أصل له"
قلت: عتبة ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يخطئ ويخالف، وقال القراب: روى عن الأوزاعي أحاديث لم يتابع عليها.
3806 - عن جابر: مكث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين يتبع الناس في منازلهم في المواسم بمنى وغيرها يقول: "من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة" حتى بعثنا الله من يثرب فصدقناه. فذكر الحديث حتى قال: فرحل إليه منا سبعون رجلا فواعدناه بيعة العقبة فقلنا: علام نبايعك؟ فقال "على السمع وللطاعة في النشاط والكسل وعلى النفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن تنصروني إذا قدمت عليكم يثرب فتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة" الحديث
قال الحافظ: وعند أحمد بإسناد حسن وصححه الحكم وابن حبان عن جابر: فذكره.
ولأحمد من وجه آخر عن جابر قال: كان العباس آخذا بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما فرغنا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أخذت وأعطيت" وللبزار من وجه آخر عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للنقباء من الأنصار "تؤووني وتمنعوني؟ " قالوا: نعم. قالوا: فما لنا؟ قال "الجنة" (?).