خزيمة وابن حبان من هذا الوجه، وأخرجه أبو داود من طريق عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة أنّ حبيبة بنت سهل كانت عند ثابت.
وقال: وأخرج ابن سعد حديث حبيبة بنت سهل عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد قال: كانت حبيبة بنت سهل تحت ثابت بن قيس وكان في خلقه شدة، فذكر نحو حديث مالك وزاد في آخره: وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - همّ أنّ يتزوجها ثم كره ذلك لغيرة الأنصار وكره أن يسوءهم في نسائهم.
وقال: وكذا وقع في قصة حبيبة بنت سهل عند أبي داود أنّه ضربها فكسر بعضها.
وقال: وفي حديث حبيبة بنت سهل: فأخذها منها وجلست في أهلها" (?)
الحديث ترويه عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة واختلف عنها:
- فرواه يحيى بن سعيد الأنصاري واختلف عنه:
• فقال مالك (2/ 564): عن يحيى بن سعيد عن عمرة أنّها أخبرته عن حبيبة بنت سهل الأنصارية أنّها كانت تحت ثابت بن قيس بن شماس، وأنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى الصبح فوجد حبيبة بنت سهل عند بابه في الغلس، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من هذه؟ " فقالت: أنا حبيبة بنت سهل يا رسول الله، قال "ما شأنك؟ " قالت: لا أنا ولا ثابت بن قيس، لزوجها. فلما جاء زوجها ثابت بن قيس قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "هذه حبيبة بنت سهل قد ذكرت ما شاء الله أن تذكر" فقالت حبيبة: يا رسول الله كلّ ما أعطاني عندي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لثابت بن قيس "خذ منها" فأخذ منها، وجلست في بيت أهلها.
أخرجه أحمد (?) (6/ 433) وأبو داود (2227) والنسائي (6/ 138) وفي "الكبرى" (5656) وابن الجارود (749) والطبري في "التفسير" (2/ 462) وابن حبان (4280) والطبراني في "الكبير" (24/ 223) وأبو نعيم في الصحابة" (7568) والبيهقي (7/ 312 - 313) وفي "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (ص 257) والخطيب في "الأسماء المبهمة" (ص 416) وابن بشكوال في "المبهمات" (643) والمزي (35/ 148) من طرق عن مالك به.
ورواه الشافعي في "الأم" (5/ 179) عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة أنّ حبيبة بنت سهل أخبرتها.