وقال الحاكم: كان ابن معين يثبت سماع مكحول من عنبسة، فإذا ثبت سماعه منه فهو أصح حديث في الباب" الخلافيات 2/ 275

وقال الطحاوي: هذا منقطع لأنّ مكحولا لم يسمع من عنبسة شيئًا، ثنا بذلك ابن أبي داود قال: سمعت أبا مسهر يقول ذلك"

وقال ابن السكن: لا أعلم في حديث أم حبيبة علة، إلا أنّه قيل: إنّ مكحولا لم يسمعه من عنبسة" التمهيد 17/ 193

وقال ابن عبد البر: قد صّح عند أهل العلم سماع مكحول من عنبسة، ذكر ذلك دحيم وغيره" 17/ 194

وذكر في "الاستذكار" أنّ أحمد قال: حديث أم حبيبة حسن الإسناد"

وقال في "التمهيد": قال أحمد: حديث حسن ثابت"

وقال: ذكر أبو زرعة الدمشقي قال: كان أحمد بن حنبل يعجبه حديث أم حبيبة في مسّ الذكر، ويقول: هو حسن الإسناد"

قال ابن عبد البر: الحديثان -حديث بسرة وأم حبيبة- جميعًا عند أحمد وابن معين صحيحان"

وقال البوصيري: هذا إسناد فيه مقال، مكحول مدلس وقد رواه بالعنعنة فوجب ترك حديثه لا سيما وقد قال البخاري: إنّه لم يسمع من عنبسة، فالإسناد منقطع" المصباح 1/ 69

قلت: رواته ثقات إلا أنّه اختلف في سماع مكحول من عنبسة، وعلى فرض صحة سماعه منه فإنّه كان مدلسًا ولم يذكر سماعا منه.

وأما حديث أبي أيوب فأخرجه ابن ماجه (482) والهيثم بن كليب (1156) وابن شاهين في "الناسخ" (114) والبيهقي في "الخلافيات" (545) وابن الجوزي في "التحقيق" (1/ 121) من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن الزهري عن عبد الله بن عبد القاري عن أبي أيوب مرفوعا "من مسّ فرجه فليتوضأ"

قال البيهقي: وهذا غير محفوظ بهذا الإسناد"

وقال الزيلعي: وهو حديث ضعيف فإنّ إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة متروك باتفاقهم وقد اتهمه بعضهم" نصب الراية 1/ 57

طور بواسطة نورين ميديا © 2015