والواقدي وابن أبي سبرة متهمان بالكذب، وابن أبي فروة متروك.

الثاني: يرويه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً "من مات مرابطا أجري عليه رزقه من الجنة، ونما له عمله إلى يوم القيامة، ووقي فتان القبر"

أخرجه ابن أبي عاصم في "الجهاد" (297 و 312) وابن حبان في "المجروحين" (2/ 59)

بإسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.

وخالفه عمر بن صُهبان المدني فرواه عن زيد بن أسلم عن عطاء عن ابن عمرو.

أخرجه ابن أبي عاصم في "الجهاد" (314)

وعمر بن صهبان قال النسائي وغيره: متروك الحديث.

الثالث: يرويه زهرة بن معبد بن عبد الله المدني عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً "من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه أجر عمله الصالح الذي كان يعمل، وأجري عليه رزقه، وأمن من الفتان، وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع"

أخرجه ابن ماجه (2767) وأبو عوانة (5/ 91) وابن عساكر في كتاب "الأربعين في الحث على الجهاد" (ص 88 - 89) من طريق عبد الله بن وهب أني الليث بن سعد عن زهرة بن معبد به.

واختلف فيه على الليث بن سعد، فرواه عبد الله بن صالح المصري عنه عن زهرة بن معبد عن أبي صالح مولى عثمان بن عفان عن عثمان وأبي هريرة.

أخرجه البزار (كشف 1655)

وقال: لا نعلمه عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه، ولا روى أبو صالح مولى عثمان واسمه الحارث عن أبي هريرة إلا هذا"

قلت: والأول أصح، وعبد الله بن صالح موصوف بكثرة الغلط.

والحديث قال المنذري: إسناده صحيح" الترغيب 2/ 244

وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" المصباح 3/ 155

كذا قالا، ومعبد أبو زهرة تفرد عنه ابنه كما في "الميزان" فهو مجهول، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015