وأخرجه أحمد في "الفضائل" (1007) عن عبد الرزاق به.

وهذا أصح.

وأما حديث زيد بن أرقم فله عنه طرق:

الأول: يرويه أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي عن زيد بن أرقم، وعن أبي الطفيل غير واحد، منهم:

1 - حبيب بن أبي ثابت.

أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (1365) وعبد الله بن أحمد في "زيادات المسند" (1/ 118) والبزار (كشف 2538 و 2539) والنسائي في "الخصائص" (79) وفي "الكبري" (8148) والطحاوي في "المشكل" (1765) والطبراني في "الكبير" (4969 و4970) وفي "الأوسط" (1987) والآجري (1523و 1706) والحاكم (3/ 109) وأبو نعيم في "الصحابة" (2966) من طرق عن الأعمش ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن حجة الوداع، ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن، ثم قال "كأني قد دعيت فأجبت، وإني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض" ثم قال "إنّ الله مولاي، وأنا وليّ كل مؤمن" ثم أخذ بيد عليّ فقال "من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه"

فقلت لزيد: سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه

بعينيه، وسمعه بأذنيه. اللفظ للنسائي

قال الطحاوي: هذا الحديث صحيح الإسناد، لا طعن لأحد في أحد من رواته"

وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين" (?)

وقال ابن كثير: قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: وهذا حديث صحيح" البداية 5/ 209

قلت: هو صحيح كما قالوا، وحبيب وإن كان مدلساً إلا أنّ فطر بن خليفة قد تابعه عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم كما تقدم في حديث عليّ.

واختلف فيه على حبيب بن أبي ثابت، فرواه كامل بن العلاء أبو العلاء الكوفي عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جَعْدة عن زيد بن أرقم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015