وإسناده ضعيف لضعف إسماعيل بن عمرو وعمرو بن ثابت.

التاسع: يرويه علي بن الحسن العبدي عن سعد عن الأَصْبَغ بنُ نباتَة قال: نشد الناس علي في الرّحْبة: من سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم غدير خم؟ فقام بضعة عشر رجلاً، منهم أبو أيوب الأنصاري فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذ بيدك يوم غدير خم فقال "ألستم تشهدون أن قد بلغت ونصحت؟ " قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت. قال: "ألا إنّ الله وليي، وأنا ولي المؤمنين، ألا فمن كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وأعن من أعانه"

أخرجه ابن قدامة المقدسي في "المتحابين" (92)

وسعد هو ابن طَرِيف قال أحمد وجماعة: ضعيف الحديث، والأصبغ قال ابن معين وغيره: ليس بثقة.

وأما حديث بريدة فله عنه طرق:

الأول: يرويه الأعمش عن سعد بن عبيدة عن ابن (?) بريدة عن أبيه أنه مرّ على مجلس وهم يتناولون من عليّ، فوقف عليهم فقال: إنّه قد كان في نفسي على عليّ شيء، وكان خالد بن الوليد كذلك، فبعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية عليها عليّ، وأصبنا سبيا، فأخذ عليّ جارية من الخمس لنفسه، فقال خالد بن الوليد: دونك، فلما قدمنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - جعلت أحدثه بما كان، ثم قلت: إنّ عليا أخذ جارية من الخمس، قال: وكنت رجلاً مِكْبابا، فرفعت رأسي فإذا وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد تغير، فقال "من كنت وليه فعليّ وليه"

أخرجه ابن أبي شيبة (12/ 57) وفي "مسنده" (المطالب 3928) وأحمد (5/ 350 و 358 و 361) وفي "الفضائل" (947 و 1177) واللفظ له وابن أبي عاصم (1354) والبزار (كشف 2535) والنسائي في "الخصائص" (80) وفي "الكبرى" (8144) والروياني (62) وابن حبان (6930) والحاكم (2/ 129 - 130 و 130) واللالكائي (2637 و 2638) من طرق عن الأعمش به.

قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"

قلت: رواته ثقات إلا أنّ الشيخين لم يخرجا رواية سعد بن عبيدة عن ابن بريدة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015