3357 - "ما لي مما أفاء الله عليكم إلا الخُمُس وهو مردود عليكم"

قال الحافظ: رواه مالك عن عبد ربه بن سعيد عن عمرو بن شعيب أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره. وصله النسائي من وجه آخر حسن عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وأخرجه أيضا بإسناد حسن من حديث عبادة بن الصامت" (?)

وذكره في موضع آخر وقال: قال القرطبي في "المفهم": أخرجه أبو داود والنسائي من حديث عبد الله بن عمرو" (?)

صحيح

ورد من حديث ابن عمرو ومن حديث عبادة بن الصامت ومن حديث العِرْباض بن سارية ومن حديث جبير بن مُطعم ومن حديث المطلب بن عبد الله مرسلا

فأما حديث ابن عمرو فيرويه عمرو بن شعيب واختلف عنه:

- فقال محمد بن إسحاق المدني (?): ثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحنين، فلما أصاب من هوازن ما أصاب من أموالهم وسباياهم أدركه وفد هوازن بالجِعْرانة وقد أسلموا فقالوا: يا رسول الله، لنا أصل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك فامنن علينا منّ الله عليك، وقام خطيبهم زهير بن صرد فقال: يا رسول الله، إنما في الحظائر من السبايا خالاتك وعماتك وحواضنك اللاتي كنّ يكفلنك فلو أنا ملحنا ابن أبي شمر أو النعمان بن المنذر ثم أصابنا منهما مثل الذي أصابنا منك رجونا عائدتهما وعطفهما وأنت خير المكفولين، ثم أنشد أبياتا قالها:

أمنن علينا رسول الله في كرم ... فإنّك المرء نرجوه وندخر

أمنن على بيضة قد عاقها قدر ... ممزق شملها في دهرها غِيَرُ

أبقت لها الحرب هتافا على حزن ... على قلوبهم الغماء والغِمَر

إن لم تداركهم نعماء تنشرها ... يا أرجح الناس حلما حين يختبر

أمنن على نسوة قد كنت ترضعها ... إذ فوك يملؤه من مخضها الدرر

لا تجعلنا كمن شالت نعامته ... واستبق منا فإنا معشر زُهُر

إنا لنشكر آلاءَ وإن كفرت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدخر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015