قال الدارقطني: هذا حديث غريب من حديث أبي وائل عن حذيفة، وهو أيضا غريب من حديث أبي إسحاق السبيعي عن أبي وائل، تفرد به إسحاق بن إبراهيم الأزدي الكوفي ولم يروه عنه غير عمار المستملي"

وقال ابن عدي: هذا الحديث بهذا الإسناد غير محفوظ، وإسحاق بن إبراهيم هذا روى عنه الثقات بما لا يتابع عليه، وأحاديثه غير محفوظة"

والحديث ذكره الذهبي في "الميزان" في ترجمة إسحاق بن إبراهيم هذا وقال: هذا منكر إنما أتاه بألف دينار"

وقال الحافظ: سنده ضعيف جدا" الفتح 6/ 337

وأما حديث عمران بن حصين فأخرجه الطبراني في "الكبير" (18/ 231 - 232) عن الحسن بن علي الفسوي ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ثنا العباس بن الفضل الأنصاري عن هشام بن زياد ثني أخي الوليد بن زياد عن أبي طلحة مولى لبني خلف ثنا عمران بن حصين أنّه شهد عثمان بن عفان أيام غزوة تبوك في جيش العسرة، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصدقة والقوة والتأسي، وكانت نصارى العرب كتبوا إلى هرقل: إنّ هذا الرجل الذي خرج ينتحل النبوة قد هلك، وأصابتهم سنون فهلكت أموالهم، فإن كنت تريد أن تلحق دينك فالآن. فبعث رجلا من عظمائهم يقال له الصناد وجهز معه أربعين ألفا، فلما بلغ ذلك نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كتب في العرب. وكان يجلس كل يوم على المنبر فيدعو الله ويقول "اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض" فلم يكن للناس قوة. وكان عثمان بن عفان قد جهز عيرا إلى الشام يريد أن يمتار عليها، فقال: يا رسول الله، هذه مائتا بعير بأقتابها وأحلاسها ومائتا أوقية، فحمد الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبّر وكبّر الناس، ثم قام مقاما آخر وأمر بالصدقة، فقام عثمان فقال: يا رسول الله، وهاتان مائتان ومائتا أوقية، فكبر رسول الله وكبر الناس، وأتى عثمان بالإبل وأتى بالمال فصبّه بين يديه فسمعته يقول "لا يضر عثمان ما عمل بعد اليوم"

ومن طريقه أخرجه ابن عساكر (ص 56)

وإسناده ضعيف جدا، العباس بن الفضل الأنصاري هو الواقفي قال ابن معين وغيره: ليس بثقة، وقال البخاري وغيره: منكر الحديث، وقال أبو داود وغيره: لمس بشيء.

وهشام بن زياد هو ابن أبي يزيد القرشي أبو المقدام المدني قال النسائي وغيره: متروك الحديث.

وأما حديث ابن عمر فله عنه طريقان:

الأول: يرويه حبيب بن أبي حبيب المصري كاتب مالك عن مالك عن نافع عن ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015