قلت: كثير هو ابن أبي كثير البصري مولى عبد الرحمن بن سمرة وثقه العجلي وابن حبان، وقال ابن حزم وعبد الحق الإشبيلي: مجهول. وذكره العقيلي في "الضعفاء"، وقال الحافظ: مقبول ووهم من عده صحابيا.
وعبد الله بن القاسم قال ابن معين: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وابن شوذب وضمرة ثقتان.
واختلف فيه على ضمرة، فرواه المعافى بن مدرك الرقي عن ضمرة عن ابن شوذب عن عبد الله بن القاسم عن كثير مرسلا.
أخرجه ابن عساكر (ص 56)
والمعافى ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
والأول أصح.
ولم ينفرد ضمرة به بل تابعه:
1 - الوليد بن مزيد البيروتي.
أخرجه ابن عساكر (ص 58)
2 - عمر بن هارون البلخي.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 59) وفي "فضائل الخلفاء" (5)
وللحديث شاهد عن عبد الرحمن بن خباب السلمي وعن حذيفة وعن عمران بن حصين وعن ابن عمر وعن أنس وعن الحسن البصري مرسلا.
فأما حديث عبد الرحمن بن خباب فأخرجه الطيالسي (ص 164) عن سكن بن المغيرة البصري عن الوليد بن أبي هشام عن فَرْقَد بن أبي طلحة عن عبد الرحمن بن خباب قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - حضّ على جيش العسرة، فقام عثمان بن عفان قال: عليّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، ثم حضّ الثانية، فقام عثمان فقال: عليّ مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، ثم حضّ الثالثة، فقام عثمان فقال: على ثلاث مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، قال: فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينزل عن المنبر وهو يقول "ما على عثمان ما عمل بعد هذا" مرتين أو ثلاثا.
وأخرجه عبد بن حميد (311) عن الطيالسي به.
وأخرجه ابن سعد (7/ 78) والبخاري في "الكبير" (3/ 1/ 246 - 247) والترمذي (3700) والروياني (1541) والدولابي في "الكنى" (7/ 12) وأبو القاسم البغوي في