وعمرو مختلف فيه: وثقه أبو زرعة وغيره، وضعفه ابن معين وغيره.
الثاني: يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد عن عائشة مرفوعا "إنّ الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الساهر بالليل الصائم (?) بالنهار"
أخرجه العقيلي (4/ 464) وابن حبان في "المجروحين" (3/ 144) وابن عدي (3/ 1076) واللفظ له من طريق اليمان بن عدي الحمصي ثنا زهير بن محمد عن يحيى بن سعيد به.
قال ابن عدي: لا أعلم يرويه عن زهير غير يمان بن عدي"
قلت: وهو مختلف فيه والأكثر على تضعيفه واختلف فيه قول أبي حاتم.
وزهير بن محمد هو التميمي تكلموا في رواية الشاميين عنه.
وأما حديث أبي هريرة فله عنه طرق:
الأول: يرويه بُدَيْل بن ميسرة العقيلي عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا "إنّ الله ليبلغ العبد بحسن خلقه درجة الصوم والصلاة"
أخرجه الحاكم (1/ 60) من طريق أبي يعلى ثنا إبراهيم بن المُسْتَر العُرُوقي ثنا حَبَّان بن هلال ثنا حماد بن سلمة عن بديل به.
وقال: صحيح على شرط مسلم"
قلت: العروقي لم يخرج له مسلم شيئا وهو صدوق كما قال النسائي، والباقون كلهم ثقات لكن لم يخرج مسلم رواية حماد بن سلمة عن بديل.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (3982) عن علي بن سعيد الرازي ثنا إبراهيم بن المستمر به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن بديل بن ميسرة إلا حماد بن سلمة، تفرد به حبان بن هلال"
الثاني: يرويه محمد بن يحيى بن حَبّان المدني عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا "إنّ الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل"