قلت: ابن أبي الزناد واسمه عبد الرحمن مختلف فيه (?) والأكثر على تضعيفه، وقد تُكلم فيما يرويه البغداديون عنه.

قال ابن المديني: ما حدث ببغداد أفسده البغداديون.

وقال أيضًا: ما حدث به بالعراق فهو مضطرب.

وقال الفلاس: ما حدث بالمدينة أصح مما حدث ببغداد (?).

ورواه سريج بن النعمان عنه أيضا بغير هذا السياق للقصة فقال: ثنا ابن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظر إلى أعرابي قائما في الشمس وهو يخطب فقال "ما شأنك؟ " قال: نذرت يا رسول الله أن لا أزال في الشمس حتى تفرغ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ليس هذا نذرا، إنما النذر ما ابتغي به وجه الله -عز وجل-"

أخرجه أحمد (2/ 211)

ورواه إسحاق بن عيسى بن الطباع البغدادي عنه فلم يذكر القصة واقتصر على قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "لا نذر إلا فيما ابتغي به وجه الله -عز وجل-، ولا يمين في قطيعة رحم"

أخرجه أحمد (2/ 185)

ورواه سليمان بن بلال المدني عن عبد الرحمن بن الحارث وخالف ابن أبي الزناد في سياق القصة فقال: ثنا عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاءت امرأة أبي ذر على راحلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القصواء حين أغير على لقاحه، حتى أناخت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: إني نذرت إن نجاني الله عليها لآكلن من كبدها وسنامها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لبئسما جزيتها، ليس هذا نذرا، إنما النذر ما ابتغي به وجه الله"

أخرجه الدارقطني (4/ 162) من طريق خالد بن مخلد الكوفي ثنا سليمان بن بلال به.

ورواه أبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس المدني عن سليمان بن بلال فلم يذكر القصة واقتصر على قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "إنما النذر ما ابتغي به وجه الله جل وعز"

أخرجه البيهقي في "المعرفة" (14/ 192)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015