للقبر عذاب؟ قال "كذبت يهود، لا عذاب دون يوم القيامة" ثم مكث بعد ذلك ما شاء الله أن يمكث، فخرج ذات يوم نصف النهار وهو ينادي بأعلى صوته "أيها الناس استعيذوا بالله من عذاب القبر، فإنّ عذاب القبر حق".

قال الحافظ: رواه أحمد بإسناد على شرط البخاري عن سعيد بن عمرو بن سعيد الأموي عن عائشة" (?)

صحيح

أخرجه أحمد (6/ 81) ثنا هاشم ثنا إسحاق بن سعيد ثنا سعيد عن عائشة أنّ يهودية كانت تخدمها فلا تصنع عائشة إليها شيئاً من المعروف إلا قالت لها اليهودية: وقاك الله عذاب القبر، قالت: فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليّ فقلت: يا رسول الله، هل للقبر عذاب قبل يوم القيامة؟ قال "لا، وعَمّ ذلك" قالت: هذه اليهودية لا نصنع إليها من المعروف شيئاً إلا قالت: وقاك الله عذاب القبر، قال "كذبت يهود، وهم على الله عز وجل كذب، لا عذاب دون يوم القيامة" قالت: ثم مكث بعد ذاك ما شاء الله أن يمكث فخرج ذات يوم نصف النهار مشتملا بثوبه محمرة عيناه وهو ينادي بأعلى صوته "أيها الناس أظلتكم الفتن كقطع الليل المظلم، أيها الناس لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا وضحكتم قليلاً، أيها الناس استعيذوا بالله من عذاب القبر، فإنّ عذاب القبر حق"

وإسناده صحيح رجاله كلهم ثقات، هاشم هو ابن القاسم البغدادي وإسحاق بن سعيد هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي وسعيد هو أبوه، وقد سمع من عائشة كما قال البخاري في "التاريخ الكبير" (2/ 1/ 499)

2729 - حديث ابن مسعود: فعبّرها أبو بكر، قال: إليّ الأمر بعدك، ويليه بعدي عمر، قال "كذلك عبّرها الملك"

قال الحافظ: وأخرج أبو ذر الهروي في "كتاب الرؤيا" من حديث ابن مسعود نحو حديث الباب لكن قال في آخره: فذكره، وفي سنده أيوب بن جابر وهو ضعيف، وهذه الزيادة منكرة" (?)

سيأتي الكلام عليه في المجموعة الثانية: كتاب أحاديث الأنبياء - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:

لو كنت متخذا خليلا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015