وخالف جريرُ بن حازم حمادَ بن سلمة فرواه عن ثابت عن أنس أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعرض له الرجل يوم الجمعة بعد ما ينزل من المنبر فيكلمه ثم يدخل في الصلاة.

فقال فيه "يوم الجمعة بعد ما ينزل من المنبر" أي قبل صلاة الجمعة، وقال حماد "قبل صلاة العشاء" والقول قول حماد فإنّه من أثبت الناس في ثابت البناني كما قال ابن المديني وابن معين وأحمد.

وحديث جرير أخرجه الطيالسي (ص 272) وأحمد (3/ 213) وعبد بن حميد (1260) وأبو داود (1120) وابن ماجه (1117) والترمذي (517) وفي "العلل" (1/ 276) والنسائي (3/ 90 - 91) وفي "الكبرى" (1732) وأبو يعلى (3452) وابن خزيمة (1838) وأبو الشيخ (ص 31) والبيهقي (3/ 224)

قال أبو داود: الحديث ليس بمعروف عن ثابت، هو مما تفرد به جرير بن حازم"

وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث جرير بن حازم، وسمعت محمدا يقول: وهم جرير بن حازم في هذا الحديث، والصحيح ما روى ثابت عن أنس قال: أقيمت الصلاة فأخذ رجل بيد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فما زال يكلمه حتى نعس بعض القوم.

قال محمد: والحديث هو هذا، وجرير بن حازم ربما يهم في الشيء وهو صدوق"

وقال في "العلل": سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث خطأ، أخطأ فيه جرير بن حازم، والصحيح عن ثابت عن أنس قال: فذكر الحديث"

الثالث: يرويه عبد العزيز بن صهيب البصري عن أنس قال: أقيمت الصلاة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يناجي رجلاً في جانب المسجد فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم.

وفي رواية "حتى نعس بعض القوم"

أخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" كما في "الفتح" (2/ 264) والبخاري (فتح 2/ 264 و 3/ 328) ومسلم (376) وأبو داود (544) وابن خزيمة (1527) من طرق عن عبد العزيز به.

2700 - حديث أبي الطفيل قال: كانت الكعبة في الجاهلية مبنية بالرضم ليس فيها مدر، وكانت قدر ما يقتحمها العناق، وكانت ثيابها توضع عليها تسدل سدلا، وكانت ذات ركنين كهيئة هذه الحلقة C فأقبلت سفينة من الروم، حتى إذا كانوا قريبا من جُدة انكسرت، فخرجت قريش لتأخذ خشبها، فوجدوا الرومي الذي فيها نجارا، فقدموا به وبالخشب ليبنوا به البيت، فكانوا كلما أرادوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015