2617 - "قم فأنت أخي"
قال الحافظ: وُيروى من حديث ابن عباس أنّ سبب غضب عليّ كان لما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه ولم يؤاخ بينه وبين أحد فذهب إلى المسجد، فذكر القصة وقال في آخرها: فذكره، أخرجه الطبراني، وعند ابن عساكر نحوه من حديث جابر بن سمرة" (?)
حديث ابن عباس أخرجه الطبراني في "الكبير" (11092) و"الأوسط" (7890) عن محمود بن محمد المروزي ثنا حامد بن آدم المروزي ثنا جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال: لما آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه بين المهاجرين والأنصار، فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم، خرج عليّ مغضبا حتى أتى جدولا من الأرض، فتوسَّد ذراعه، فسفّ عليه الريح، فطلبه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى وجده، فوكزه برجله، فقال له "قم، فما صلحت أن تكون إلا أبا تراب. أغضبت عليّ حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أؤاخ بينك وبين أحد منهم، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي، ألا من أحبك حُفَّ بالأمن والإيمان، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية، وحوسب بعمله في الإسلام"
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن مجاهد إلا الليث، ولا عن ليث إلا جرير، تفرد به حامد بن آدم"
وقال الهيثمي: وفيه حامد بن آدم المروزي وهو كذاب" المجمع 9/ 111
قلت: كذبه ابن معين والجوزجاني، وعدّه أحمد بن علي السليماني فيمن اشتهر بوضع الحديث (اللسان)
وأما حديث جابر بن سمرة فأظنه في ترجمة علي بن أبي طالب من تاريخ ابن عساكر وليس الكتاب عندي الآن.
2618 - حديث عمار بن ياسر قال: نمت أنا وعليّ في غزوة العشيرة في نخل فما أفقنا إلا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - يحركنا برجله، يقول لعليّ: "قم يا أبا تراب" لما يرى عليه من التراب.
قال الحافظ: وروى ابن إسحاق ومن طريقه أحمد من حديث عمار بن ياسر قال: فذكره" (?)
سيأتي الكلام عليه في حرف الميم فانظر حديث "من أشقى الأولين؟ "