قال الحافظ: وفي "المسند" من طريق سعيد بن أبي راشد عن التنوخي رسول هرقل قال: فذكره.

وقال: وقع في حديث سعيد بن أبي راشد أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - عرض على التنوخي رسول هرقل الإسلام فامتنع فقال له "يا أخا تنوخ إني كتبت إلى ملككم بصحيفة فأمسكها فلن يزال الناس يجدون منه بأسا ما دام في العيش خير" (?)

أخرجه أبو عبيد في "الأموال" (629) وأحمد في "المسند" (3/ 441 - 442) وابن زنجويه في "الأموال" (961) عن إسحاق بن عيسى ابن الطباع البغدادي ثني يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم عن سعيد بن أبي راشد قال: لقيت التنوخي رسول هرقل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمص وكان جارا لي شيخا كبيرا قد بلغ الفَنَد أو قَرُب، فقلت: ألا تخبرني عن رسالة هرقل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل، فقال: بلى، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك فبعث دحية الكلبي إلى هرقل، فلما أنْ جاءه كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا قسيسي الروم وبطارقتها ثم أغلق عليه وعليهم بابا، فذكر الحديث بطوله.

وأخرجه يعقوب بن سفيان كما في "البداية والنهاية" (6/ 27 - 28) عن الحميدي عن يحيى بن سليم به.

ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الدلائل" (1/ 266)

قال ابن كثير: هذا حديث غريب، وإسناده لا بأس به، تفرد به الإمام أحمد" البداية 5/ 16

قلت: سعيد بن أبي راشد لم يَرو عنه إلا ابن خثيم كما في "الميزان"، وذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، ويحيى بن سليم وعبد الله بن عثمان مختلف فيهما.

ولم ينفرد يحيى بن سليم الطائفي به بل تابعه عباد بن عباد المهلبي عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد به.

أخرجه أحمد بن منيع في "مسنده" (إتحاف الخيرة 6356) وعبد الله بن أحمد في "زيادات المسند" (4/ 74 - 75)

وتابعه حماد بن سلمة عن ابن خثيم مختصرا.

أخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" (17003)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015