له عن أم حميد طرق:
الأول: يرويه داود بن قيس الفراء عن عبد الله بن سويد الأنصاري عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله، إني أحب الصلاة معك. فقال "قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي"
قال: فأمرت، فبني لها مسجد في أقصى شيء في بيتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل.
أخرجه أحمد (6/ 371) وابن أبي خيثمة كما في "الإصابة" (3/ 200) وأبو يعلى (إتحاف الخيرة 1525) وابن حبان (2217) وابن عبد البر في "الاستيعاب" (13/ 213 - 214) وفي "التمهيد" (23/ 398)
عن هارون بن معروف المروزي
وابن خزيمة (1689)
عن عيسى بن عبد الله الغافقي
قالا: ثنا عبد الله بن وهب ثني داود بن قيس به.
قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن سويد الأنصاري، وثقه ابن حبان" المجمع 2/ 33 و34
قلت: ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، ولم يذكر عنه راويا إلا داود بن قيس فهو مجهول.
الثاني: يرويه عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي عن أبيه عن جدته أم حميد قالت: قلت: يا رسول الله، يمنعنا أزواجنا أن نصلي معك ونحب الصلاة معك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صلاتكنّ في بيوتكنّ أفضل من صلاتكنّ في حجرتكنّ، وصلاتكنّ في حجرتكنّ أفضل من صلاتكنّ في دوركنّ، وصلاتكنّ في دوركن أفضل من صلاتكنّ في الجماعة"
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 384 - 385) وفي "مسنده" (إتحاف الخيرة 1524) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (3379) وابن الأثير في "أسد الغابة" (7/ 323)