وإسناده ضعيف لضعف القاسم بن غصن وعبد الرحمن بن إسحاق الواسطي.
والنعمان بن سعد ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال أبو حاتم: لم يرو عنه غير عبد الرحمن بن إسحاق، وقال الذهبي في "الديوان": مجهول، وقال الحافظ في "التهذيب": والراوي عنه ضعيف فلا يحتج بخبره.
وأما حديث أبي ذر فأخرجه البزار (3963) والعقيلي (3/ 424) وابن عدي (3/ 1144 و 5/ 2019) وأبو الشيخ في "الأمثال" (19) وتمام في "فوائده" (227) والقضاعي (632) والبيهقي في "الشعب" (8007) وابن عساكر (ترجمة عبد الله بن أحمد بن محمد بن قبان البغدادي ص 338) وابن الجوزي في "العلل" (1232) من طرق عن عَوْبد بن أبي عمران الجَوْني عن أبيه عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر به مرفوعاً.
قال البزار: لا نعلمه يروى عن أبي ذر إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن أبي عمران إلا ابنه عوبد، وعوبد فلم يكن بالقوي، وقد روى عنه أهل العلم واحتملوا حديثه"
وقال العقيلي: لا يتابع عوبد عليه، والأحاديث في هذا الباب فيها لين"
وقال ابن عدي: ثنا محمد بن أحمد بن بخيت الموصلي قال: سألت عباس بن يزيد البحراني عن حديث عوبد بن أبي عمران هذا فقال: وما نصنع به لقنه ذاك الفاجر سليمان الشاذكوني"
قال ابن عدي: ولعوبد عن أبيه عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر بهذا الإسناد أحاديث وليس فيها أنكر من "زرغبا" وعوبد بين على حديثه الضعف"
وقال ابن عساكر: غريب"
وقال الهيثمي: وفيه عوبد بن أبي عمران وهو متروك" المجمع 8/ 175
وأما حديث أبي هريرة فله عنه طرق:
الأول: يرويه زهير بن محمد العنبري الخراساني عن إسماعيل بن وردان عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بيت عائشة فتبعته، ثم خرج من بيت أم سلمة فتبعته، فالتفت إليّ، ثم قال: "يا أبا هريرة، زرغباً تزدد حباً"
أخرجه ابن عدي (3/ 1077) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (1237) عن محمد بن الحسين بن علي الطبري ثنا يوسف بن أحمد بن إبراهيم الصنعاني أنا عبد الله بن مطاع ثنا عبد الملك الذماري عن زهير بن محمد به.
قال ابن عدي: هذا الحديث لزهير بن محمد فيه بعض النكرة"