وأما حديث أبي سعيد فأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (2848) عن عبدان بن أحمد ثنا العباس بن الوليد الخلال الدمشقي ثنا مروان بن محمد ثنا معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد مرفوعاً "إنّ الله قد زادكم صلاة وهي الوتر"

قال الحافظ: إسناده حسن" الدراية 1/ 189

قلت: هكذا رواه عبدان بن أحمد وهو ثقة عن العباس بن الوليد بهذا اللفظ، ورواه عمر بن محمد بن بجير السمرقندي عن العباس بن الوليد بلفظ "إنّ الله -عز وجل- زادكم صلاة إلى صلاتكم هي خير لكم من حمر النعم ألا وهي الركعتان قبل صلاة الفجر"

أخرجه البيهقي (2/ 469) وفي "الصغرى" (753 و 754)

قال العباس بن الوليد: قال لي يحيى بن معين: هذا حديث غريب من حديث معاوية بن سلام، ومعاوية بن سلام محدث أهل الشام وهو صدوق الحديث، ومن لم يكتب حديثه مسنده ومنقطعه فليس بصاحب حديث.

وقال البيهقي: قال ابن خزيمة: لو أمكنني أن أرحل إلى ابن بجير لرحلت إليه في هذا الحديث"

قلت: ابن بجير ترجمه الذهبي في "التذكرة" (2/ 719 - 720) وقال: وهو صدوق، وقد تفرد بحديث حسن: فذكره.

وقال في "السير" (14/ 403): تفرد مع صدقه بحديث غريب صالح الإسناد: فذكره"

وأما حديث ابن عباس فأخرجه البزار (كشف 734) والطبراني في "الكبير" (11652) و"الأوسط" (2731) وابن عدي (7/ 2487 - 2488) والدارقطني (2/ 30) وابن الجوزي في "العلل" (768) من طريق عبد الحميد الحِمّاني ثنا النضر أبو عمر عن عكرمة عن ابن عباس قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والبشر يعرف في وجهه فقال "إنّ الله زادكم صلاة وهي الوتر" اللفظ للبزار.

وقال: لا نعلمه عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد"

وقال الطبراني: لم يروه عن النضر إلا الحماني"

وقال ابن عدي: هذا الحديث عن الحماني عن النضر غير محفوظ"

وقال الدارقطني: النضر أبو عمر الخزاز ضعيف"

وقال الحافظ: وفيه النضر أبو عمر الخزاز وهو ضعيف متروك" التلخيص 2/ 16

طور بواسطة نورين ميديا © 2015