وقال النسائي: هذا أولى بالصواب، وأبو حصين أثبت من عطاء بن السائب، وما حدّث جرير بن حازم به فليس بذاك"

الثاني: يرويه الحسن البصري أنّ عمر بن الخطاب أراد أنْ يرجم مجنونة فقال له عليّ: مالك ذلك، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الطفل حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يبرأ أو يعقل" فأدرأ عنها عمر رضي الله عنه.

أخرجه أحمد (1/ 118 و 140) واللفظ له وفي "مسائل صالح" (ص 189) والترمذي (1423) والنسائي في "الكبرى" (7346) وأبو القاسم البغوي في "مسائل أحمد" (ص 81) والحاكم (4/ 389) والبيهقي (4/ 325) من طريق قتادة عن الحسن به.

قال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه، ولا نعرف للحسن سماعاً من علي بن أبي طالب.

قال: قد كان الحسن في زمان علي وقد أدركه ولكنا لا نعرف له سماعاً منه"

وقال في "العلل" (2/ 593) سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: الحسن قد أدرك علياً. وهو عنده حديث حسن"

وقال الحاكم: إسناده صحيح"

وتعقبه الذهبي فقال: فيه إرسال"

قلت: وهو كما قال، فإنّ الحسن البصري إنما رأى علياً ولم يسمع منه كما قال أبو زرعة.

وقال الحافظ: لم يسمع من علي" الفتح 11/ 299

- ورواه يونس بن عبيد عن الحسن عن علي واختلف فيه على يونس:

• فرواه هشيم عنه مرفوعاً.

أخرجه سعيد بن منصور (2082) وأحمد (1/ 116) وفي "مسائل صالح" (ص 189) وأبو القاسم البغوي في "مسائل أحمد" (ص 81) والبيهقي (8/ 265)

• ورواه يزيد بن زُريع عن يونس بن عبيد موقوفاً.

أخرجه النسائي في "الكبرى" (7347)

وقال: ما فيه شيء صحيح، والموقوف أصح، هذا أولى بالصواب"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015