وله عن ربيعة بن عباد طرق:
الأول: يرويه عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال: أخبرني رجل يقال له: ربيعة بن عباد من بني الديل وكان جاهلياً أسلم فقال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) بصر عيني بسوق ذي المجاز (?) يقول "يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا" ويدخل في فجاجها والناس متقصفون (?) عليه (?) فما رأيت أحدا يقول شيئاً وهو لا يسكت يقول "أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا" إلا أنّ وراءه رجلاً أحول وضيئ الوجه ذا غديرتين يقول: إنّه صابئ كاذب (?). فقلت: من هذا؟ قالوا: محمد بن عبد الله وهو يذكر النبوة، قلت: من هذا الذي يكذبه؟ قالوا: عمه أبو لهب. قلت (?): إنك كنت يومئذ صغيراً، قال: لا والله إني يومئذ لأعقل (?).
أخرجه أحمد (3/ 492 و 4/ 341) والسياق له، وابنه (3/ 492 - 493 و 4/ 341 - 342) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (964) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة" (761) والعباس الدوري في "التاريخ" (2/ 163) والدينوري في "المجالسة" (1304) والطبراني في "الكبير" (4582) والحاكم (1/ 15) واللالكائي في "السنة" (1414 و1415) والبيهقي في "الدلائل" (2/ 185186) وأبو نعيم في "الصحابة" (2758) من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الزناد به.
قال الحاكم: إنما استشهدت بعبد الرحمن بن أبي الزناد اقتداء بهما فقد استشهدا جميعاً به"
قلت: عبد الرحمن مختلف فيه والأكثر على تضعيفه، وأبوه ثقة مشهور.
الثاني: يرويه ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد القارظ عن ربيعة بن عباد قال: رأيت أبا لهب بعكاظ وهو يتبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: يا أيها الناس إنّ هذا قد غوى فلا يغوينكم عن آلهة آبائكم، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفرّ منه وهو على أثره ونحن نتبعه ونحن غلمان كأني انظر إليه أحول ذا غديرتين أبيض الناس وأجملهم.