قال الحاكم: صحيح الإسناد" (?)
وقال البغوي: حكى المزني عن الشافعي قال: صحف مالك في جابر بن عتيك، وإنما هو جبر بن عتيك، وفي إسناد هذا الحديث اختلاف كثير"
قلت: عبد الله بن عبد الله بن جابر (?) بن عتيك وثقه ابن معين وغيره، وعتيك بن الحارث ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال الذهبي في "الديوان": تابعي مجهول، وقال الحافظ في التقريب: مقبول.
- ورواه أبو العُمَيس عتبة بن عبد الله المسعودي عن عبد الله بن عبد الله واختلف عنه
• فقال وكيع: ثنا أبو العميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبر (?) بن عتيك عن أبيه عن جده أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - عاده في مرضه، فقال قائل من أهله: إنا كنا لنرجو أنْ تكون وفاته قتل شهادة في سبيل الله، فقال "إنّ شهداء أمتي إذا لقليل، القتيل في سبيل الله شهيد، والمبطون شهيد، والمطعون شهيد، والمرأة تموت بجُمع شهيد، والحَرِق والغرق والمَجْنُوب شهيد"
أخرجه ابن أبي شيبة (5/ 332 - 333) وابن ماجه (2803) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (1972) وأبو القاسم البغوي (315) والطبراني في "الكبير" (1780) وابن عبد البر في "التمهيد" (19/ 206)
وقال ابن أبي عاصم: هكذا يقول أبو العميس في إسناد هذا الحديث، والصواب ما قال فيه مالك، ولم يقمه أبو العميس"
• وقال جعفر بن عون الكوفي: عن أبي العميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أبيه أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاد جبرا
أخرجه النسائي (6/ 43)
وحديث وكيع هو الصواب (?).
قال الحافظ: وقعت المخالفة بين مالك وأبي العميس في ثلاثة أشياء: في اسم جد عبد الله بن عبد الله، وفي تسمية شيخه هل هو أبوه أو غيره، وفي اسم الذي عاده النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد رجحوا رواية مالك وبينت ذلك في ترجمة جابر بن عتيك من كتاب "الإصابة"، وأما