بسهم فقتله وليس له وارث إلا خال، فكتب في ذلك أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر - رضي الله عنه - فكتب أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال" الله ورسوله مولى من لا مولى له، والخال وارث من لا وارث له"
اللفظ لأحمد وغيره.
وفي لفظ لأحمد أيضا وغيره "كتب عمر إلى أبي عبيدة بن الجراح: أن علموا غلمانكم العوم ومقاتلتكم الرمي، فكانوا يختلفون إلى الأغراض، فجاء سهم غرب إلى غلام فقتله فلم يوجد له أصل وكان في حجر خال له، فكتب فيه أبو عبيدة إلى عمر: إلى من أدفع عقله؟ فكتب إليه عمر: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول "الله ورسوله مولى من لا مولى له، والخال وارث من لا وارث له"
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح"
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن عمر إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وقد روي عن غير عمر. وأحسن إسناد يُروى في ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الإسناد عن عمر"
قلت: وهو إسناد حسن، عبد الرحمن بن الحارث مختلف فيه: وثقه ابن سعد وغيره، وضعفه ابن المديني وغيره، وقال ابن معين: ليس به بأس، فهو حسن الحديث.
وحكيم بن حكيم مختلف فيه كذلك: وثقه ابن حبان والعجلي والذهبي في "المغنى"، وقال في "الكاشف": حسن الحديث، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق.
وقال ابن سعد: لا يحتجون بحديثه، وقال ابن القطان الفاسي: لا تعرف عدالته (الوهم والايهام 3/ 538)
وسفيان وأبو أمامة ثقتان مشهوران (?).
وأما حديث المقدام فله عنه طريقان:
الأول: يرويه راشد بن سعد المَقْرائي الحمصي واختلف عنه:
- فرواه شعبة عن بُديل بن ميسرة العقيلي قال: سمعت علي بن أبي طلحة يحدث