سَوَّار ثنا مغيرة بن مسلم عن هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير رفعه "ألا عسى أحدكم أن يضرب امرأته ضرب الأمة ألا خيركم خيركم لأهله"
وقال: لا نعلم أحدا رواه عن هشام عن أبيه عن الزبير إلا مغيرة بن مسلم، ولم نسمعه إلا من زكريا بن يحيى عن شبابة عن المغيرة بن مسلم"
وقال الهيثمي: رواه البزار عن شيخه زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع 4/ 303
قلت: شيخ البزار ترجمه الخطيب في "التاريخ" (8/ 457 - 458) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، والمغيرة بن مسلم هو القَسْمَلى لم يحتج به الشيخان.
وخالفه غير واحد رووه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وسيأتي.
وأما حديث عبد الرحمن بن عوف فأخرجه البزار (1028) عن عبد الملك بن أحمد بن شبويه ثنا آدم بن أبي إياس ثنا ابن أبي فُديك ثنا عبد الملك بن زيد عن مصعب بن مصعب عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه رفعه "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"
وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن عبد الرحمن إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد"
وقال الهيثمي: وفيه مصعب بن مصعب وهو ضعيف" المجمع 4/ 303
قلت: هو ابن عبد الرحمن بن عوف وهو مختلف فيه: ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن الجنيد: ضعيف الحديث.
وعبد الملك بن زيد هو ابن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وهو مختلف فيه كذلك، وشيخ البزار لم أقف له على ترجمة، والباقون كلهم ثقات لكن لم يسمع أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف من أبيه شيئا كما قال ابن معين وجماعة.
وأما حديث أبي كبشة فأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد" (2519) والعقيلي (3/ 160) والطبراني في "الكبير (22/ 341) وفي "مسند الشاميين" (2561) وابن عدي (5/ 1707) والدارقطني في "المؤتلف" (4/ 1968) والقضاعي (1245) وأبو نعيم في "الصحابة" (6968) وابن عساكر (7/ 373 - 374) من طرق عن إسماعيل بن عياش ثني عمر بن رؤبة التغلبي سمع أبا كبشة الأنماري رفعه "خيركم خيركم لأهلكم، وأنا خيركم لأهلى" لفظ ابن أبي عاصم.
أسند العقيلي عن البخاري قال: عمر بن رؤبة التغلبي شامي فيه نظر"