مرفوعا "خير هذه الأمة القرن الذين بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم (?) يكون قوم تسبق شهادتهم أيمانهم، وأيمانهم شهادتهم"

قال الحافظ: هذا حديث صحيح، والجريري كان ممن اختلط، لكن سماع حماد بن سلمة منه قبل اختلاطه، وعبد الله بن مولة لم أجد عنه راويا سوى أبي نضرة، ولا أعرف فيه جرحاً، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات".

قلت: وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وقال الذهبي في "الميزان": ما روى عنه سوى أبي نضرة، وقال في "الكاشف": صدوق، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، أي حيث يتابع وإلا فلين الحديث.

وأما حديث عمران فأخرجه الطيالسي (ص 113 و 114) والبخاري (فتح 8/ 5) ومسلم (4/ 1965) وأبو داود (4657) وابن أبي عاصم في "السنة" (1468) والطحاوي في "شرح المعاني" (4/ 151) وفي "المشكل" (2463 و 2464) والحاكم في "علوم الحديث" (ص 46) والبيهقي (10/ 160) والبغوي في "شرح السنة" (3858) وغيرهم.

ولفظ الطيالسي "خير أمتي القرن الذين بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتى قوم ينذرون ولا يوفون، ويخونون ولا يأتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، ويفشو فيهم السمن"

وأما حديث سمرة فأخرجه الطبراني في "الصغير" (1/ 38) من طريق محمد بن عبد الله بن عيشون الحرّاني ثنا محمد بن سليمان بن أبي داود الحرّاني ثنا سلام بن أبي مطيع عن قتادة عن الحسن عن سعد بن هشام عن سمرة رفعه "خير أمتي القرن الذين بعثت منهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"

وقال: لم يروه عن قتادة إلا سلام بن أبي مطيع، تفرد به محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني"

وقال الهيثمي: وفيه عبد الله بن محمد بن عيشون ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات" المجمع 10/ 19

قلت: قتادة والحسن مدلسان وقد عنعنا، وسلام بن أبي مطيع تكلم ابن عدي في روايته عن قتادة فقال: ليس بمستقيم الحديث عن قتادة خاصة.

وقال أيضاً: روايته عن قتادة فيها أحاديث ليست بمحفوظة لا يرويها عن قتادة غيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015