طريق أخرى: قال محمد بن جابر السُّحَيْمي: عن سماك عن حنش بن المعتمر عن علي قال: لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لي "أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه، فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم" فلحقته بالجُحْفة، فأخذت الكتاب منه، ورجع أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، نزل فيّ شيء؟ قال "لا, ولكن جبريل جاءني فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك".
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زيادات المسند" (1/ 151) والجورقاني (127)
وقال: هذه الرواية مضطربة مختلفة منكرة"
وقال ابن كثير: هذا إسناد فيه ضعف" التفسير 2/ 333
وقال الهيثمي: وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف، وقد وثق" المجمع 7/ 29
قلت: محمد بن جابر قال ابن معين: ليس بثقة، وقال الفلاس: متروك الحديث، وقال أبو زرعة: ساقط الحديث عند أهل العلم، وقال النسائي وغير واحد: ضعيف.
2031 - "خير تمراتكم البَرْني، يُذهب الداء ولا داء فيه"
قال الحافظ: وقد وقع عند أحمد مرفوعا: فذكره" (?)
روى من حديث أنس ومن حديث بريدة ومن حديث أبي سعيد ومن حديث علي ومن حديث مزيدة ومن حديث بعض وفد عبد القيس.
فأما حديث أنس فأخرجه العقيلي (3/ 206) والطبراني في "الأوسط" (6088) والحاكم (4/ 203 - 204) وابن السني وأبو نعيم كلاهما في "الطب" كما في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 241) وابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 24) من طريق عبيد بن واقد القيسي ثنا عثمان بن عبد الله (?) العبدي عن حميد الطويل عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لوفد عبد القيس "خير تمركم البرني، يذهب الداء ولا داء فيه".
السياق للعقيلي.
قال الحاكم: صحيح الإسناد"