هكذا رواه أحمد وابنه عن هارون بن معروف، واختلف عليه في هذا الحديث في كنية صحابي الحديث، فرواه أبو يعلى (1572) عنه فقال فيه: عن سعيد بن نافع قال: رآني أبو هبيرة الأنصاري.
ومن طريقه أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" (6/ 317 - 318)
ورواه البزار (2304) عن محمد بن عبد الرحيم صاعقة عن هارون بن معروف فقال فيه: عن سعيد بن نافع قال: رآني أبو اليسر.
قال البزار: لا نعلمه عن أبي اليسر إلا من هذا الوجه، وسعيد لا نعلمه حدّث عنه إلا بكير"
وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات" المجمع 2/ 226
قلت: وهو كما قال، إلا أنّهم اختلفوا. في سماع مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج من أبيه.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (6520) من طريق أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السَّرْح المصري ثنا ابن وهب أخبرني مخرمة به، وسمى الصحابي أبو بشير.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن بكير إلا ابنه مخرمة، تفرد به ابن وهب، ولا يُروى عن أبي بشير إلا بهذا الإسناد"
وأما حديث ابن عمر فله عنه طرق:
الأول: يرويه هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا "لا تتحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنّها تطلع بين قرني شيطان، فإذا طلع حاجب الشمس فلا تصلوا حتى تبرز، وإذا غاب حاجب الشمس فلا تصلوا حتى تغيب" أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 354) وأحمد (2/ 13) والبخاري (فتح 7/ 146) ومسلم (828) وابن خزيمة (1273) وابن المنذر في "الأوسط" (1086) والطبراني في "الكبير" (13259) وأبو الشيخ في "الطبقات" (2/ 115) والبيهقي (2/ 453)
الثاني: يرويه ابن جُريج عن نافع قال: قلت له: رأيت ابن عمر يصلي يوم النحر في أول النهار؟ قال: لا، ولا في غير يوم النحر حتى ترتفع الشمس، قال: وكان ابن عمر يقول: أما أنا فإني أصلي كما رأيت أصحابي يصلون، وأما أنا فلا أنهى أحداً أن يصلي ليلاً أو نهاراً لا يتحرى طلوع الشمس ولا غروبها، فإنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ذلك، وقال "إنّه يطلع قرن الشيطان مع طلوع الشمس، فلا يتحرى أحد طلوع الشمس ولا غروبها"