والطبري (2/ 175)

عن عمرو بن قيس الملائي وخلاد الصفار

كلهم عن عاصم بن أبي النَّجُود (?) عن زر بن حبيش قال: تسحرت ثم انطلقت إلى المسجد فمررت بمنزل حذيفة بن اليمان فدخلت عليه فأمر بلقحة فحلبت وبقدر فسخنت ثم قال: ادن فكل، فقلت: إني أريد الصوم، فقال: وأنا أريد الصوم، فأكلنا وشربنا ثم أتينا المسجد فأقيمت الصلاة، ثم قال حذيفة: هكذا فعل بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلت: أبعد الصبح؟ قال: نعم هو الصبح غير أنْ لم تطلع الشمس"

لفظ حديث حماد بن سلمة.

ولفظ النسائي في حديث سفيان: عن زر قال: قلنا لحذيفة: أي ساعة تسحرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: هو النهار إلا أنّ الشمس لم تطلع"

ورواه عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال: تسحرت مع حذيفة، ثم خرجنا إلى الصلاة، فلما أتينا المسجد صلينا ركعتين وأقيمت الصلاة، وليس بينهما إلا هنيهة.

ولم يذكر المرفوع.

أخرجه النسائي (4/ 116) وفي "الكبرى" (2463) عن محمد بن بشار ثنا محمد - هو ابن جعفر - ثنا شعبة عن عدي به.

ومن طريقه أخرجه الجورقاني (497) وقال: هذا حديث حسن"

قلت: إسناده صحيح رواته كلهم ثقات.

وقد رواه غير واحد عن حذيفة موقوفا ولم يذكروا المرفوع، منهم:

1 - أبو وائل شقيق بن سلمة قال: انطلقت أنا وزر بن حبيش إلى حذيفة وهو في دار الحارث بن أبي ربيعة فاستأذنا عليه فخرج إلينا فأتى بلبن فقال: اشربا، فقلنا: إنا نريد الصيام، قال: وأنا أريد الصيام، فشرب ثم ناول زراً فشرب، ثم ناولني فشربت، والمؤذن يؤذن في المسجد، قال: فلما دخلنا المسجد أقيمت الصلاة وهم يغلسون"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015