قال الطبراني: لم يروه عن مالك إلا أبو بكر، تفرد به زهير"

وقال ابن حبان: أبو بكر بن شعيب شيخ يروي عن مالك ما ليس من حديثه لا يجوز الاحتجاج به"

وقال ابن الجوزي: لا يصح، في إسناده أبو بكر بن شعيب ولا نعرف اسمه" (?)

وقال الهيثمي: وعمرو بن الشريد لم يسمع من فاطمة، وزهير بن عباد الرؤاسي وثقه أبو حاتم، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع 5/ 154 - 155

كذا قال، مع أنّ أبا بكر بن شعيب لم يخرج له الشيخان شيئا، وهو غير ثقة كما قال الذهبي في "الميزان".

الثاني: يرويه هشام بن ناصح عن سعيد بن عبد الرحمن عن فاطمة الكبرى مرفوعا "من تختم بالعقيق لم يُقض له إلا بالتي هي أحسن"

أخرجه البخاري في "تاريخه" كما في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 272) ثنا أبو عثمان سعيد بن مروان ثنا داود بن رشيد ثنا هشام بن ناصح به.

قال السيوطي: وهذا أصيل وهو أمثل ما ورد في الباب"

قلت: هشام بن ناصح ترجمه البخاري في كتابه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، ولم يذكر عنه راويا إلا داود بن رشيد، ولم يذكره ابن حبان ولا ابن أبي حاتم.

خاتمة: في ذكر طائفة من أقوال أهل العلم في هذه الأحاديث غير ما تقدم:

قال الصغاني: والأحاديث التي تروى في التختم بالعقيق لا يثبت فيها شيئ" الموضوعات ص 29

وقال الفيروز آبادي: لم يثبت فيه شيئ" سفر السعادة ص 145

وقال ابن رجب: وكلّ أحاديث التختم بالعقيق لا يثبت منها شيئ" فيض القدير 3/ 263

وقال السخاوي: له طرق كلها واهية" المقاصد ص 153 - الأجوبة المرضية 1/ 108

طور بواسطة نورين ميديا © 2015