وتعقبه الحافظ في "النكت الظراف" (5/ 232 - 233) فقال: قلت: ذكره الذهلي في علل حديث الزهري عن يزيد بن عبد ربه عن بقية في ترجمة محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ووقع في السند: محمد بن عبد الله بن عباس، فالذهلي سلف ابن عساكر في دعوى أنّ عليا سقط بين محمد وعبد الله. وذكر شيخي في "شرح الترمذي" أنّ أبا الشيخ أخرجه من الوجه الذي أخرجه منه النسائي فوقع عنده في السند: محمد بن علي بن عبد الله بن عباس. وكذلك رويناه في فوائد أبي محمد بن صاعد من طريق عبد الله بن سالم عن الزبيدي"
قلت: رواه ابن صاعد في زيادات الزهد لابن المبارك (766) من طريق عبد الله بن سالم الحمصي عن الزبيدي ووقع عنده: عن محمد بن عبد الله بن عباس. وهو الصواب إنْ شاء الله.
ومحمد بن عبد الله هذا لم أر من وثقه، وترجمه البخاري وغير واحد ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلا، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، أي حيث يتابع وإلا فلين الحديث.
- وقال ابن المبارك في "الزهد" (764): أنا مَعْمَر عن الزهري قال: بلغنا أنّه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ملك لم يأته قبلها ومعه جبريل وذكر الحديث.
وأخرجه ابن سعد (1/ 380 - 381) عن عتاب بن زياد الخراساني أنا ابن المبارك به.
وتابعه عبد الرزاق (5247 و 19551) عن معمر به.
ورواته ثقات.
وللحديث طريقين آخرين سيأتي الكلام عليهما في حرف العين عند حديث "على أي شيء أنت؟ "
وله شاهد عن عائشة وعن أبي هريرة وعن ابن عمر وعن طاوس مرسلاً وعن سعيد بن جبير مرسلا
فأما حديث عائشة فأخرجه ابن سعد (1/ 381)
عن أبي النضر هاشم بن القاسم البغدادي
وأبو يعلى (4920) وأبو الشيخ (ص 197 - 198) والبغوي في "شرح السنة" (3683) وفي "الشمائل" (415)
عن محمد بن بكار بن الريان البغدادي
كلاهما عن أبي معشر نَجيح بن عبد الرحمن السندي عن سعيد المَقْبُري عن عائشة