وقال النسائي: ضعيف، وقال أيضاً: ليس بقوي، وقال ابن سعد: كان ضعيفاً في الحديث، وقال ابن حبان: منكر الحديث كثير الوهم على قلة روايته.

وذكره البخاري وأبو زرعة والعقيلي وابن شاهين في الضعفاء.

وخالفه إسرائيل بن يونس فرواه عن أبي إسحاق عن أبي بُردة بن أبي موسى عن أبيه قال: فذكر الحديث بطوله.

أخرجه ابن أبي شيبة (14/ 346 - 348) وأبو نعيم في "الدلائل" (196) وفي "الحلية" (1/ 114 - 115) والبيهقي في "الدلائل" (2/ 299 - 300)

وقال: هذا إسناد صحيح"

قلت: فيه عنعنة أبي إسحاق.

1742 - عن عبد الله بن أبي حَدْرَد قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في نفر من المسلمين فيهم أبو قتادة ومحلِّم بن جثامة، فمرّ بنا عامر بن الأضبط الأشجعي فسلم علينا، فحمل عليه محلم فقتله، فلما قدمنا على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبرناه الخبر نزل القرآن فذكر هذه الآية (?).

قال الحافظ: روى ابن إسحاق في "المغازي" وأخرجه أحمد من طريقه عن عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي قال: فذكره، وأخرجها ابن إسحاق من طريق ابن عمر أتم سياقا من هذا، وزاد أنه كان بين عامر ومحلم عداوة في الجاهلية" (?)

أخرجه ابن إسحاق في "المغازي" كما في "سيرة ابن هشام" (626) قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن قُسيط عن القَعْقاع بن عبد الله بن أبي حَدْرد عن أبيه عبد الله بن أبي حدرد قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى إضَم في نفر من المسلمين، فيهم أبو قتادة الحارث بن ربعي، ومحلِّم بن جثّامة بن قيس، فخرجنا حتى إذا كنا ببطن إضم، مرّ بنا عامر بن الأضبط الأشجعي على قَعود له، ومعه مُتيِّع له، ووطْب من لبن. فلما مرّ بنا سلّم علينا بتحية الإسلام، فأمسكنا عنه، وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله لشيء كان بينه وبينه، وأخذ بعيره، وأخذ متيعه. فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبرناه الخبر، نزل فينا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [النساء: 94] إلى آخر الآية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015