فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ} [آل عِمرَان: 135] الآية، فأخبره فحمد الله وقال: يا رسول الله، هذه توبتي قبلت، فكيف لي بأنْ يتقبل شكري؟ فنزلت {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هُود: 114] الآية.

قال الحافظ: وقصة نبهان التمار ذكرها عبد الغني بن سعيد الثقفي أحد الضعفاء في "تفسيره" عن ابن عباس، وأخرجه الثعلبي وغيره من طريق مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس: فذكره" (?)

موضوع

وله عن ابن عباس طريقان:

الأول: يرويه ابن جُريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} [آل عِمرَان: 135] قال: يريد نبهان التمار وكنيته أبو مقبل أتته امرأة حسناء جميلة تبتاع تمرا فضرب على عَجُزِها، فقالت: والله ما حفظت غيبة أخيك ولا نلت حاجتك، فأسقط في يده، فذهب إلى أبي بكر الصديق فقال: إياك أنْ تكون امرأة غازٍ، ثم ذهب إلى عمر فقال: إياك أن تكن امرأة غازٍ في سبيل الله، ثم ذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال "إياك أنْ تكون امرأة غازٍ" فولّى وهو يبكي فأقام ثلاثة أيام النهار صائما والليل قائما، يبكي حزينا. فلما كان اليوم الرابع أنزل الله عز وجل {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} [آل عِمرَان: 135] يريد: الزنا {أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} [آل عِمرَان: 135] الآية، يريد مثل الذي فعل نبهان التمار، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه فأخبره بما نزل، فحمد الله وشكره، فقال: يا رسول الله، هذه توبتي قد قبلها الله مني فكيف لي حتى يقبل شكري؟ فأنزل الله تعالى {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} [هُود: 114] الآية.

أخرجه عبد الغني بن سعيد الثقفي في "تفسيره" كما في "الإصابة" (10/ 140) عن موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني عن ابن جريج به.

ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الصحابة" (6473) وابن بشكوال في "الغوامض" (281)

قال الحافظ: وعبد الغني وموسى هالكان"

قلت: موسى بن عبد الرحمن ذكره ابن حبان في "المجروحين" (2/ 242) فقال: شيخ دجال يضع الحديث، روى عنه عبد الغني بن سعيد الثقفي، وضع على ابن جريج عن عطاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015