1348 - عن ابن عباس قال: جلس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبرقان بن بدر وعمرو بن الأهتم وقيس بن عاصم ففخر الزبرقان فقال: يا رسول الله، أنا سيد بني تميم والمطاع فيهم والمجاب، أمنعهم من الظلم وآخذ منهم بحقوقهم، وهذا يعلم ذلك: يعني عمرو بن الأهتم. فقال عمرو: إنّه لشديد المعارضة مانع لجانبه مطاع في أدنيه. فقال الزبرقان: والله يا رسول الله، لقد علم مني غير ما قال، وما منعه أنْ يتكلم إلا الحسد، فقال عمرو: أنا أحسدك؟ والله يا رسول الله إنّه لئيم الخال، حديث المال، أحمق الوالد، مضيع في العشيرة. والله يا رسول الله لقد صدقت في الأولى وما كذبت في الآخرة، ولكني رجل إذا رضيت قلت أحسن ما علمت، وإذا غضبت قلت أقبح ما وجدت. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنّ من البيان سحرا"
قال الحافظ: أخرجه البيهقي في "الدلائل" وغيره من طريق مِقْسم عن ابن عباس قال: فذكره.
وأخرجه الطبراني من حديث أبي بكرة قال: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقدم عليه وفد بني تميم عليهم قيس بن عاصم والزبرقان وعمرو بن الأهتم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمرو "ما تقول في الزبرقان؟ " فذكر نحوه" (?)
حديث ابن عباس أخرجه الحاكم (3/ 613) وأبو نعيم في "الصحابة" (5122) والبيهقي في "الدلائل" (5/ 316 - 317) من طرق عن علي بن حرب الطائي الموصلي ثنا أبو سعد الهيثم بن محفوظ عن أبي المقوم الأنصاري يحيى (?) بن أبي يزيد عن الحكم بن عُتيبة عن مقسم مولى ابن عباس عن ابن عباس به.
قال ابن كثير: هذا إسناد غريب جدا" البداية والنهاية 5/ 45
وقال العراقي: سنده ضعيف" تخريج أحاديث الإحياء للحداد 3/ 1122
قلت: الهيثم بن محفوظ قال الذهبي في "الميزان": لا يُدرى من هو. وأبو المقوم الأنصاري لم أقف له على ترجمة، والحكم لم يسمع من مقسم هذا الحديث (تهذيب التهذيب 2/ 434)
وحديث أبي بكرة أخرجه الطبراني في "الأوسط" (7667) من طريق الحسن بن