وله عن أبي أمامة طرق:
الأول: يرويه أبو خالد وهب عن أبي سفيان الحمصي عن أبي أمامة رفعه "إنّ أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام".
أخرجه أبو داود (5197) ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (8408) وابن عبد البر في "التمهيد" (10/ 146) عن محمد بن يحيى بن فارس الذهلي ثنا أبو عاصم عن أبي خالد وهب به.
قال النووي: إسناده جيد" الأذكار ص 224
قلت: إسناده صحيح رواته كلهم ثقات، وأبو عاصم هو الضحاك بن مخلد، ووهب هو ابن خالد الحميري أبو خالد الحمصي، وأبو سفيان هو محمد بن زياد الحمصي.
الثاني: يرويه قُرَّان بن تمام الأسدي عن أبي فروة يزيد بن سنان عن سليم بن عامر أبي يحيى الحمصي عن أبي أمامة قال: قيل: يا رسول الله، الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام؟ فقال "أولاهما بالله"
أخرجه الترمذي (2694)
وقال: هذا حديث حسن. قال محمد- هو البخاري-: أبو فروى الرُّهاوي مقارب الحديث إلا أنّ ابنه محمد بن يزيد يروي عنه مناكير"
قلت: إسناده ضعيف لضعف أبي فروة يزيد بن سنان الرهاوي.
الثالث: يرويه علي بن يزيد الألهاني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة رفعه "من بدأ بالسلام فهو أولى بالله رسوله".
أخرجه أحمد (5/ 254 و 261 و 264 و 269) والطبراني في "الكبير" (7814 و 7815 و 7858) والخطيب في "الجامع" (2/ 43) وابن عبد البر في "التمهيد" (10/ 146 - 147)
وإسناده ضعيف لضعف علي بن يزيد الألهاني.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه يحيى بن الحارث الذماري عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة به.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (7743) وابن السني في "اليوم والليلة" (212) من طريق بَقية بن الوليد ثنا إسحاق بن مالك الحضرمي أخو ضُبَارة بن مالك عن يحيى بن الحارث به.