الرابع: يرويه طلحة بن شجّاح الأزدي قال: حدثتني ورقاء بن هَدّاب عن عائشة مرفوعا "من كان عليه دين همّه قضاؤه، أو همّ بقضائه، لم يزل معه من الله حارس"

أخرجه الطبراني في "الأوسط" (3771)

وقال: لم يروه عن ورقاء إلا طلحة"

قلت: وورقاء قال الحافظ في "التعجيل": لا أعرف حالها.

وأما حديث ميمونه فله عنها طريقين:

الأول: يرويه حُصين بن عبد الرحمن السُّلَمي عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنّ ميمونة استدانت (?). فقيل لها: يا أم المؤمنين: تستدينين وليس عندك وفاء (?)؟ قالت: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "من أخذ دينا، وهو يريد أن يؤديه، أعانه الله عز وجل (?) "

أخرجه النسائي (7/ 277 - 278) وفي "الكبرى" (6286) واللفظ له والطحاوي في "المشكل" (4286) والطبراني في "الكبير" (23/ 432) وفي "الأوسط" (833) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 238) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (822 و 1339) من طرق عن الأعمش عن حصين بن عبد الرحمن به.

ورواته ثقات، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة لم يذكر سماعا من ميمونة.

لكن أخرج الخطيب في "الكفاية" (ص 220 و 221) من طريق محمد بن عبد الله بن قُهْزاذ ثنا علي بن الحسن- هو ابن شقيق- ثنا أبو حمزة- هو السكري- عن الأعمش عن حصين بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: استدانت ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثمائة درهم ليس عندها وفاؤها فنهيتها عن ذلك وذكر الحديث.

قال ابن قهزاذ: ثنا يحيى الحِمَّاني ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن حصين (?).

قال أبو بكر: أتيت حصينا، أسمع هذا منه؟ فقال: أنا لم أحدث الأعمش بهذا، قال: فرجعت إلى الأعمش فأخبرته، فقال: كذب، والله لقد حدثني.

الإسناد الأول قوي وفيه أنّ الناهي لميمونة هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وهذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015