(5169) والطبراني في "الكبير" (1461 و 13/ حديث رقم 194) والحاكم (?) (3/ 298) من طرق عن جرير بن حازم البصري قال: سمعت محمَّد بن عبد الله بن أبي يعقوب يحدث عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيشا واستعمل عليهم زيد بن حارثة وقال "إنّ قُتل زيد أو استشهد فأميركم جعفر، فإن قُتل أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة" فلقوا العدو فأخذ الراية زيد فقاتل حتى قتل وذكر الحديث وفيه طول.
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح" المجمع 6/ 157
قلت: وهو كما قالا، والحسن بن سعد هو ابن معبد الكوفي.
وأما حديث ابن عمر فأخرجه البخاري (فتح 9/ 53) ولفظه قال "أَمَّرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة مؤته زيد بن حارثة فقال "إن قُتل زيد فجعفر، وإنْ قُتل جعفر فعبد الله بن رواحة".
وأما حديث أبي قتادة فأخرجه أحمد (5/ 299 و 300 - 301) والدارمي (?) (2357) والنسائي في "الكبرى" (8249) والطبري في "تاريخه" (3/ 40 - 41) والطحاوي في "المشكل" (5170) وابن حبان (7048) والبيهقي في "الدلائل" (4/ 367 - 368) من طرق عن الأسود بن شيبان السدوسي عن خالد بن سُمير قال: قدم علينا عبد الله بن رباح الأنصاري، وكانت الأنصار تفقهه، فأتيته وقد اجتمع إليه ناس من الناس، فقال: حدثنا أبو قتادة فارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيش الأمراء، قال "عليكم زيد بن حارثة، فإن أُصيب زيد فجعفر، فإن أُصيب جعفر، فعبد الله بن رواحه" وذكر الحديث.
قال الهيثمي: ورجاله الصحيح غير خالد بن سمير وهو ثقه" المجمع 6/ 156
قلت: وهو كما قال، وإسناده صحيح.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه أحمد وابنه (1/ 256) عن أبي خالد سليمان بن حيّان الأحمر عن حجاج عن الحكم عن مِقْسَم عن ابن عباس أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى مؤته فاستعمل زيداً فإنْ قُتل زيد فجعفر، فإنْ قتل جعفر فابن رواحة ... وذكر الحديث
وإسناده ضعيف لضعف حجاج بن أرطاة، والحكم لم يسمع من مقسم إلا خمسة أحاديث عدّها يحيى القطان وليس هذا الحديث منها.