ولكنكم تستعجلون)) (?).

وهكذا اشتدّ أذى قريش على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى أصحابه، وما ذلك كله إلا من أجل إعلاء كلمة الله، والصدع بالحق، والثبات عليه، والدعوة إلى التوحيد الخالص، ونبذ عادات الجاهلية وخرافاتها ووثنيتها.

الصورة السابعة: مع زوجة أبي لهب:

لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - أشدّ الأذى، ووصل الأمر إلى تغيير اسمه - صلى الله عليه وسلم - احتقاراً له ولدينه، وحسداً وبُغضاً له، فقد كان المشركون من قريش من شدة كراهتهم للنبي - صلى الله عليه وسلم - لا يُسمّونه باسمه الدال على المدح فيعدلون إلى ضده، فيقولون: مُذمَّم، وإذا ذكروه بسوء قالوا: فعل الله بمذمم، ومذمم ليس هو اسمه ولا يعرف به، فكان الذي يقع منهم في ذلك مصروفاً إلى غيره بحمد الله تعالى (?).

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش، ولعنهم؟! يشتمون مذمماً، ويلعنون مُذمماً، وأنا محمد)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015