* * *
قلنا: خص شر هذه الثلاثة بالذكر تعظيماً لشرها، كما في عطف الخاص على العام تعظيما لشرفه وفضله، أو خصها بالذكر
لخفاء شرها، وأنه يلحق الإنسان من حيث لا يشعر به، ولهذ قيل:
شر الأعداء المداجى، وهو الذي يكيد الإنسان من حيث لا يعلم.
* * *
قلنا: لأن كل نفاثة لها شر وليس كل غاسق وهو الليل له شر، وكذا ليس كل حاسد له شر، بل رب حسود محمود وهو الحسد فى
الخيرات، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: " لا حسد إلا في اثنتين.... الحديث "، وقال أبو تمام:
وما حاسد في المكرمات بحاسد................
وقال:
ابن العلى حسن في مثلها الحسد............