* * *
قلنا: لأن الصرصر وصفه مخصوص بالريح لا يوصف به غيرها.
قاشبه باب حائض وطامث وحامل، بخلاف عاتية فإن غير الريح من الأسماء المؤنثة يوصف به.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى) أي في تلك الليالى والأيام، والنبى صلى الله عليه وسلم ما رآهم فيها ولا يراهم فيها؟
قلنا: فيها ظرف لقوله تعالى صرعى، لا لقوله تعالى فترى، والرؤية هنا من رؤية العلم والاعتبار، فصار المعنى فتعلمهم صرعى في تلك الليالى والأيام بإعلامنا حتى كأنك تشاهدهم.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ) إلى قوله سبحانه: (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ) والمراد بها النفخة الأولى، وهى نفخة الصعق بدليل ما ذكر بعدها من فساد العالم
العلوى والسفلى، والعرض إنما يكون بعد النفخة الثانية، وبين النفختين من الزمان ما شاء الله تعالى فكيف قال سبحانه: (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ) ؟