قلنا: التثييب مدح من وجه، فإن الثيب أقبل للميل بالنقل وأكثر تجربة وعقلا، والبكارة مدح من وجه فإنها أطهر وأطيب وأكثر مراغبة وملاعبة.
* * *
قلنا: قيل المراد بالأمر الأول الأمر بالعبادات والطاعات، وبالأمر
الثانى الأمر بتعذيب أهل النار، وقيل هو تأكيد.
* * *
فإن قيل: كيف قال تعالى: (تَوْبَةً نَصُوحًا) ولم يقل توبة نصوحة؟
لأن فعولا من أوزان المبالغة التى يستوى في لفظة الذكور والإناث كقولهم: امرأة صبور وشكور ونحوهما.
* * *
فإن قيل: ما فائدة قوله تعالى: (مِنْ عِبَادِنَا) بعد قوله
تعالى: (كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ) ؟
قلنا: فائدته مدحهما والثناء عليهما بإضافتهما إليه إضافة التشريف والتخصيص كما في قوله تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ) وقوله تعالى: (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي) وهو مبالغة في المعنى المقصود